عبد العزيز القعيب
مات الشيخ الفاضل ... السبيل
عبد العزيز مسفر القعيب
هيئة الرقابة والتحقيق- الرياض
صحيفة الجزيرة، الأحد 2/1/1423هـ
حقا لقد كانت الفاجعة أليمة والمصيبة عظيمة بأفول هذا النجم من سماء حياتنا جميعا، وبفقده اليوم تفقد الأمة الإسلامية إماما من أئمة الحرم الشريف الكبار لقد كان - رحمه الله – زميلا مثاليا في الدراسة والسكن الجامعي ابان دراستنا ف كلية الشريعة بالرياض، كان ينبوعا من الشفقة والرأفة و العطف، اتصف بدماثة الخلق ولين الطبع وصفاء النفس فكان محببا من جميع طلاب الكلية ومنسوبيها فأصبح صديق الجميع كنت أتذكر عندما كان - رحمه الله – يأخذ على عاتقه ايقاظ جميع الزملاء لأداء صلاة الفجر في سكن الجامعي بلطف ولين. يحظى باستجابة نشيطة لما له من تقدير واحترام لديهم، كان حافظا لكتاب الله وهو خير شرف له ولا مثاله.
أيها الشيخ الفاضل: لقد كنت إماما لأقدس مسجد على وجه الأرض هو الحرم المكي الشريف الذي آمل أن تشهد لك أركانه بالطاعة، واتسمت بصوتك المؤثر الجذاب الذي يرق معه قلب كل مسلم يسمعه على وجه الأرض، إن حياتك كلها ولله الحمد مشبعة بالطاعة فنحن نحسبك والله حسيبك أنك من العلماء الأفاضل الأتقياء الأبرار الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون إن شاء الله، وهذا ما يهون وطأة الحزن على والديك وعائلتك وأقاربك وكل محب وصديق، وانني بفقد زميل عزيز سأحتفظ بذكرى شخصيته المؤثرة، والله اسأل أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان " إنا لله وإنا إليه راجعون".