طالب بن محفوظ
عمر السبيل .. راحة قبل الموت ورحمة بعد الموت
طالب بن محفوظ
صحيفة عكاظ الأحد 3 محرم 1423هـ
عندما يتربى المسلم في بيت علم..، ويتعلمه منذ نعومة أظافره..، ويحفظ القرآن الكريم مبكرا، لا بد أن تثمر هذه الصفات.. إلى نتائج علمية مبهرة لا تكون إلا في القلائل، لكن الشيخ عمر بن محمد السبيل زاد على ذلك بدماثة الخلق... والتواضع ... والسجية .. وحب العلم والحلم ... فنال أرقى الآداب .. وأنبل الأخلاق.. وأجل الشمائل.. وأسمى الفضائل.. مقتديا بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، متربيا على يد والده فكان بذلك..
راسخا في إيمانه، راجحا في عقله، قويا في عزيمته، مالكا لنفسه عند الغضب، وكان ينادي بالاقتداء بالحديث.. من واسع فضل الله ورحمته... أنه يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار، ويبسط يده بالنهارليتوب مسيئ الليل فدعا إلى..اللجوء إلى مساحات كرم الله.. وجوده .. وخزائن فضله وحمته، فقرن بين القول والعمل، مدركا أن الأذكار سياج من الهموم، وبركة في الأرزاق، وقوة وعزة، وذلك نهج المتقين لأنه يدرك أن كثرة الاستغفار دفع للبلاء والنقم والرزايا، وسببا للسعادة... ولحصول الطمأنينة، ووجود السكينة، وهدوء البال، و راحة قبل الموت ورحمة بعد الموت